فرانسوا رباط.. موسيقي سوري واجه معاناته بالفن والإبداع

فرانسوا رباط.. موسيقي سوري واجه معاناته بالفن والإبداع
الموسيقي السوري فرانسوا رباط

وُلد فرانسوا رباط عام 1931 في مدينة حلب السورية، حيث بدأت رحلته الموسيقية قبل أن يغادرها في سنوات مراهقته إلى فرنسا، مدفوعًا بشغفه بالموسيقى ورغبته في تطوير أسلوبه على آلة الكونترباص. 

لم يكن انتقال فرانسوا مجرد هجرة بحثًا عن الفرص، بل كان سعيًا لاكتشاف نهج جديد، حيث انتقد المناهج التقليدية وابتكر تقنيات عزف غير مسبوقة جعلته أحد أبرز العازفين على هذه الآلة، بحسب موقع “مهاجر نيوز”.

تعلم رباط العزف ذاتيًا دون الاعتماد على تعليم أكاديمي رسمي، ما أتاح له حرية الابتكار والتجريب.

في مسيرته، عمل مع المغني الفرنسي الشهير من أصول أرمنية شارل أزنافور، حيث رافقه في جولات موسيقية عدة امتدت لست سنوات، قبل أن يكرس حياته لنقل خبراته الموسيقية إلى أجيال جديدة من العازفين.

منهج جديد للعزف

لم تقتصر إسهاماته على الأداء فقط، بل تجاوزت ذلك إلى تأسيس منهج جديد للعزف على الكونترباص، اعتمدته العديد من الجامعات والمؤسسات الموسيقية حول العالم.

أصبحت تقنياته، التي تحدت الأساليب التقليدية، جزءًا من المقررات الأكاديمية، ما جعله أحد أهم المراجع في تعليم العزف على هذه الآلة.

قوة دافعة للإبداع

يرى رباط في الهجرة قوة دافعة للإبداع، حيث يصفها بأنها "عطاء لمواهب خارقة"، مؤكدًا أن العديد من العازفين والموسيقيين عبر التاريخ وجدوا في الهجرة ملاذًا يمكنهم من التعبير عن فنهم بعيدًا عن القيود المفروضة عليهم. 

لكنه في الوقت نفسه يقر بأن الحروب والدمار ما يزالان من أبرز الأسباب التي تدفع المبدعين إلى ترك أوطانهم بحثًا عن فرص جديدة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية